کد مطلب:262417
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:310
صالح بن وصیف
13- [قال] محمد بن اسماعیل العلوی: دخل العباسیون علی صالح [1] بن وصیف [2] - عندما حبس ابومحمد علیه السلام -.
فقالوا له: ضیق علیه.
قال: وكلت به رجلین من شر من قدرت علیه:
- علی بن بارمش و اقتامش -.
فقد صارا - من العبادة و الصلاة - الی امر عظیم.
یضعان خدیهما له.
ثم امر بأحضارهما.
فقال: - و یحكما - ما شأنكما فی شأن هذا الرجل؟! [3] .
[ صفحه 38]
فقالا: ما نقول فی رجل یقوم اللیل كله و یصوم النهار.!!
لایتكلم و لایتشاغل بغیر العبادة.
فأذا نظرنا الیه ارتعدت فرائصنا.
و داخلنا ما لانملكه من انفسنا [4] .
14- عن محمد بن اسماعیل قال: حبس [5] ابومحمد علیه السلام عند علی بن اوتامش [6] و كان شدید العداوة ب آل محمد علیهم السلام غلیظا علی آل أبی طالب.
و قیل له: افعل به و افعل [7] .
قال [8] فما أقام ألا یوما حتی وضع خدیه [9] له علیه السلام.
و كان لایرفع بصره الیه علیه السلام اجلالا و اعظاما. و خرج من عنده علیه السلام و هو احسن الناس بصیرة و احسنهم قولا [10] فیه علیه السلام [11] .
15- [لما شرع المهتدی] فی قتل موالیه - من الترك - خرجوا علیه سنة ست و خمسین و مائتین. و قتلوا صالح بن وصیف.
[ صفحه 39]
و كان من أعظم امرائه. و محل اعتماده فی مهماته.
و علقوا رأسه فی باب المهتدی. لهوانه و استخفافه...
فقتلوه - بعد ذلك - أقبح قتل [12] .
16- (ارسل الخلیفة [13] جماعة للقبض علی صالح بن وصیف).... فلما قضوا علی صالح بن وصیف.
أخرج حافیا - لیس علی رأسه شی ء -.
فضربه - بعض علی عاتقه.
ثم قتلوه. و أخذوا رأسه و تركوا جثته.
و وافوا به دار المهتدی - قبل المغرب -. فقالوا له فی ذلك.
فقال: واروه.
ثم حمل رأسه و طیف به علی قتاة. ونودی علیه [14] .
17- أرسل المهتدی جماعة - من جنوده - للقبض علی صالح بن وصیف - بعد ما اختفی و فرمنهم - فظفروا ب صالح بن وصیف.
فقتل. وجی ء برأسه الی المهتدی.
فقال: واروه.
فلما اصبح الصباح. رفع الرأس علی الرمح.
ونودی علیه فی أرجاء البلد... [15] .
[ صفحه 40]
[1] كان صالح بن وصيف - عليه اللعنة - رئيس الامراء في خلافة المهتدي - علية اللعنة - و كان - عليه اللعنة - هو المتولي لحبس الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه.
[2] في المصدر: رصيف (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).
[3] أي: الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه.
[4] المناقب: ج 4 ص 429.
[5] في بحارالانوار: جلس (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).
[6] و كان صالح بن وصيف هو المتولي لحبس الامام العسكري عليه السلام.
[7] يعني من السوء و الاذي.
[8] في كشف الغمة بدون كلمة: قال.
[9] في بحارالانوار: خده له.
[10] في اعلام الوري: فيه قولا.
[11] كشف الغمة: ج 2 ص 412 و اعلام الوري: ج 2 ص 150 و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج 2 ص 329 و 330 و بحارالانوار: ج 50 ص 307 - نقله عن اعلام الوري و الارشاد -.
[12] هامش بحارالانوار: ج 50 ص 308.
[13] و جاء في الخبر: أن الله تعالي ينتقم من الظالم. بالظالم.
[14] الكامل في التاريخ لابن اثير: ج 7 ص 225.
[15] البداية و النهاية لابن كثير: ج 11 ص 22.